هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 الرسول الاعظم محمد صل الله عليه وآله وسلم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
دلوعه ابوها
عضو مبتدا
عضو مبتدا



عدد الرسائل : 51
النقاط : 10
تاريخ التسجيل : 26/01/2008

الرسول الاعظم محمد صل الله عليه وآله وسلم Empty
مُساهمةموضوع: الرسول الاعظم محمد صل الله عليه وآله وسلم   الرسول الاعظم محمد صل الله عليه وآله وسلم I_icon_minitime2/3/2008, 2:07 am

الحلقة الاولى
الرسول الاعظم محمد صل الله عليه وآله وسلم

بسم الله الرحمن الرحيم



عام الفيل:

قبل الهجره باثنتين وخمسين سنه توجه ابرهة الاشرم من اليمن بجيش كبير عماده محاربون يركبون الفيله توجه نحو مكه لتدمير بيت الله وقام في طريقه إلى مكه بالقضاء على كل من حاول الوقوف في وجهه.
وصل جيش ابرهة إلى ضواحي مكه وكان الوقت ليلا فأقام معسكره هناك في انتظار الصباح ليشرع في هجومه بينما سارع اهل مكه إلى الجبال هربا منه وأسلموا الكعبه إلى الله فهو سبحانه الكفيل بالدفاع عنها فهي أول بيت أقيم في الارض لعبادته تعالى.
وفي الصباح الباكر شرع المقاتلون بهجومهم على الكعبه يتقدمهم ركاب الفيله وفجأة ظهرت في السماء أسراب هائله من الطيور تحمل في مناقيرها حجاره صغيره قامت بالقائها فوق رؤوس أبرهة ورجاله ارتفع صراخ العسكر وتعالى أنينهم وتوجعهم وبدأوا يتساقطون الراكب منهم والرجال الحصان وفارسه الفيل وراكب الفيل تساقطوا فوق بعضهم أكواما من الجثث وهكذا قضى الإله القدير على اعدائه المارقين. وكان هذا الحدث العجيب وراء تسمية تلك السنه بـــ(( عام الفيل)) العام الذي تم فيه القضاء -وبإرادة العلي القدير- على فيله الحرب وركابها بحجاره صغيره اخترقت اجسادهم وحفظ الله بيته من عدوان المعتدين

محمد الأمين:

في ذلك العام (( عام الفيل )) ولد الرسول الأكرم لامه آمنه بنت وهب وكانت آمنه سليلة بيت الكرم والشرف وقد اشتهرت بالسمعه الطيبه والطهارة والعفاف اما ابوه فكان يدعى عبدالله الابن المحبوب من أبيه عبد المطلب (جد الرسول) وسيد قومه وموضع اعتزازهم واحترامهم . وقد فارق عبدالله الحياة قبل ولادة الرسول الأكرم (ص) أما آمنه فقد انتقلت إلى رحمة ربها بعد ولادته(ص) بست سنوات فكفله جده عبدالمطلب وعهد به إلى امرأه عفيفه شريفه اسمها حليمه السعديه لتقوم بإرضاعه ورعايته ، وقد توفي عبد المطلب بعد عامين فأخذه عمه ابو طالب إلى بيته وتكفل برعايته وتربيته.
كان أبو طالب يتعاطى التجارة، وكان من عادة تجار مكه أن يخرجوا بتجارتهم إلى الشام مرة في السنه، وقد رافق محمد (ص) أمانته واستقامته حتى اشتهر بينهم بـــ((محمد الأمين)) ولما علمت خديجه باستقامته وأمانته وكانت من أشرف نساء مكه وأكثرهن ثراء سلمته أعمالها التجاريه فأكتسب خبره واسعه بطرق وأصول التجاره، ثم ما لبثت أن أحبت أخلاقه وعزة نفسه، فتزوجت منه ، ووضعت بين يديه وفي تصرفه، كامل ثروتها وأعمالها......

فقام (ص) مستعينا بقوة شبابه وإرادته ، وما وفرته له زوجته من إمكانيات ، قام بمساعدة المظلومين ، ومد يد العون إلى الفقراء المستضعفين
رزق (ص) من خديجه بستة أبناء: ولدين اسماهما قاسما وعبدالله، وقد توفيا صغيرين قبل بعثته(ص)
واربع بنات هن رقيه وزينب وام كلثوم وفاطمه (ع) وكان (ص) كثير الصبر عظيم الجلد فلم يبدر منه اي إحساس بالضعف لموت ولديه بل تقبل قضاء الله وحكمه بالرضى والإقرار

كان (ص) يتمتع باحترام شديد بين الناس وكانوا يرجعون اليه ليساعدهم في حل مشاكلهم وكانوا يثقون به ويعتمدون عليه، ويودعون لديه أماناتهم ولم تعرف عنه كذبه واحده لأنه كان رجلا صادقا مؤمنا ( وإنك لعلى خلق عظيم)( القلم-4)
كان الناس في تلك الايام يعبدون الاصنام بينما كان هو يعبد الله الواحد الأحد مله جده إبراهيم الخليل (ع) وكان يقضي معظم وقته يتعبد في غار حراء وهو غار يقع على قمة الجبل في شمال مكه وكان يذهب خفية إلى هناك فيقضي شهر رمضان بكامله يصلي ويعبد ربه ويناجيه

البعثه:

في السابع والعشرين من شهر رجب، وكان (ص) كعهده دائما مشغولا بعبادته في الغار وإذا بجبرائيل- ملاك الرحمان -يظهر امامه وما إن تطلع إليه حتى بادره قائلا (اقرأ)!! لكن محمد (ص) والذي لم يكن قد تلقى اي تعليم وهو لا يحسن القراءه أو الكتابه اجابه متعجبا: وماذا أقرأ؟ فأنا لا أحسن القراءه! قال جبرائيل مكررا أمره((اقرأ))!! لكنه وللمره الثانيه سمع الرد نفسه وحين كرر قوله للمره ثالثه احس محمد (ص) أن باستطاعته أن يقرأ ( اقرأ باسم ربك الذي خلق )
وهكذا اختر الله سبحانه محمدا (ص) للنبوه وهو في سن الأربعين وكلفه بأن يقوم بهدايه الناس وإخراجهم من الظلمات والشرك والجهل الذي هم فيه ، إلى رحاب العلم ونور الإيمان وأن يرشدهم إلى طريق السعاده والفلاح في الدنيا والآخره ( وما ارسلناك إلا رحمة للعالمين (الأنبياء- 107)

نزل رسول(ص) من الجبل مضطربا وتوجه إلى بيته ، وهناك كانت أول امرأه آمنت به ، وهي زوجته خديجه، وأول رجل مد يده اليه بالبيعه، ابن عمه الفتى علي ابن ابي طالب (ع) الذي تربى في بيت الرسول (ص) منذ نعومة أظفاره

وأنذر عشيرتك الأقربين:

كان النبي (ص) حين يقوم للصلاة يقف علي (ع) عن يمينه وتقف خديجه من ورائه واستمر الأمر كذلك حتى أمر ابو طالب ولده جعفر (ع) باتباع الرسول (ص) ثم نزل إليه أمر الله تعالى بأن يقوم بدعو اهله وعشيرته الأقربين إلى الاسلام (وأنذر عشيرتك الأقربين )( الشعراء-214)
فدعا (ص) إلى بيته مايزيد على أربعين فردا من بني هاشم ، وبعد ان تناولو الطعام وقف بينهم وحمد الله واثنى عليه ثم قال : يابني عبد المطلب إني والله ما اعلم شابا في العرب، جاء قومه بأفضل مما جئتكم بخير الدنيا والآخره، وقد أمرني الله تعالى أن ادعوكم إليه فأيكم يؤازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم ؟))

ومن بين الحضور جميعهم وقف علي (ع) وهو مايزال ابن عشر سنوات وأعلن استعداده لمؤازرة الرسول (ص) كرر الرسول (ص) قوله ثلاث مرات وكان الوحيد الذي استجاب له في المرات الثلاث هو علي (ع)
بقى الرسول (ص) يدعو إلى الاسلام سرا، لمدة ثلاث سنوات واستجاب لدعوة الإيمان عدد قليل من الناس.

في مواجهة الشرك:

في تلك الايام كان الناس يفدون إلى مكه من بلاد وأماكن بعيده للحج وكانوا يحضرون معهم بضائع يحتاجها أهل مكه فيتجرون بها معهم وكان هذا العمل مصدر ربح وفير يجنيه أثرياء مكه والربح هو همهم ومحور تفكيرهم.

كان الرسول (ص) يدعو الناس إلى ترك العادات السيئه ، كالزنا وشرب الخمروواد البنات وقتلهم ، واكل مال اليتيم واكل الميته وشهادة الزور وغير ذلك من الفواحش وكان يدعوهم بالمقابل إلى الأمر بالمعروف والاحسان إلى الأرامل واليتامى والمساكين وصلة الرحم وحسن الجوار

وكان (ص) يجلس إلى أولئك الزوار القادمين من بعيد ويتحدث إليهم وينصحهم بترك عبادة الأصنام التي صنعها الكفار بأيديهم من الخشب والحجاره ونصبرها في المسجد الحرام فوق الكعبه ينصحهم بترك عبادتها لانها لا تنفعهم ولا تضرهم وأن يتجهوا بالعبادة إلى الإله الواحد خالق كل شيء

كان اثرياء مكه يتساءلون : ماذا لو استمع الناس إلى محمد وتركوا عبادة الأصنام إذن لا نقطع قدومهم إلى مكه وانقطع معهم مورد رزقنا ومصدر ارباحنا لذلك شرعوا في اعلان الخصام الشديد لمحمد (ص) ولتابعيه من المسلمين الاوائل ورغم ذلك فقد كان عدد المؤمنين يزداد يوما عن يوم كما كانت معاملة قريش له ولاصحابه تزداد قسوه ووحشيه . وكان مشركو قريش ينزلون بالمسلمين الاذى والضرر ويوجهون لهم السباب والشتائم كي يمنعوا انتشار الاسلام بين الناس غير انهم لم يجرؤوا على توجيه الاذى لجميع المسلمين الانهم بنتسبون إلى قبائل عديده تحسب قريش حسابها وأمام عجزهم ذاك قفد توجه نفر من اعيانهم إلى بيت ابي طالب عم الرسول وحاميه وسيد بني هاشم وشكوا اليه أمرهم مع محمد قائلين:
يا ابا طالب ! إن ابن اخيك محمد قد عاب آلهتنا وسفه أحلامنا وسخر من عقائدنا واتهم آباءنا بالضلال ونحن على استعداد لكي نقدم اليه كل ما يطلب لو ترك هذا الامر فإما أن تمنعه أنت وإما أن تسلمه إلينا فنرى فيه رأينا

قال ابو طالب : سأتحدث إليه في هذا الامر وعنما نقل ابو طالب اقوال قريش إلى النبي (ص) أجابه: ((والله ياعم ، لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في شمالي على ان اترك هذا الامر ما تركته حتى يظهره الله او اهلك دونه)) فلما سمع ابو طالب مقالة النبي (ص) ورده على العرض الذي تقدمت به قريش اخذ يده بقوه وحرارة قائلا : وأنا أيضا أقسم بالله، أني لن ارفع يدي عنك ، فسر في طريقك

رأى كبار قريش ان يلجأوا إلى الخديعه والمكر بعد ان رأوا فشل تخطيطهم فقالوا له: يا ابا طالب إن محمد قد شتت جموعنا وسخر منا ومن اصنامنا التى نحن لها عابدون حتى اغرى بنا غلماننا وشجعهم على العصيان والتمرد ونحن لا نرى تفسيرا لسلوكه ولا ندري ماهو غرضه فإن كان فقيرا أغنيناه وإن كان يريد الملك والجاه أمرناه علينا وله منا الطاعه وكل مانطلبه منه هو ان يتخلى عن هذه الدعوه ! ويتركنا لحالنا وامورنا . لكن الرسول (ص) نظر إلى عمه وقال : يا عماه ، أنا لا اريد من هؤلاء الناس شيئا ! ولا اطلب منهم إلا أن يؤمنوا بالله الواحد العظيم ويتركوا معبوداتهم وأصنامهم الحقيره تلك ، فإنها لا تغنى عنهم شيئا سمع رجال قريش جواب الرسول (ص) فامتلاوا غضبا وغيظا ! وخرجوا وقد صمموا على ان يستعملو معه الشده والقسوه منذ ذلك اليوم

عقب هذه الحادثه، ضاعفت قريش من إيذائها للرسول وتعذيبها لاصحابه حتى أن بعض اقارب النبي (ص) كأبي لهب ، غدوا من اعدى اعدائه فكانوا يرمونه بالاقذار ويسخرون منه ويوجهون إليه السباب على مرأى من الناس حتى أنهم اتهموه بالخبل والجنون لكنهم كانو عبثا يحاولون فلم يفوزوا من افعالهم هذه بطائل وكم كانوا يتمنون لو يقتلوه ويتخلصوا منه لولا خوفهم من عزيمة ابي طالب وسيف حمزه وانتقام بني هاشم وكم من مره رسموا خططا لقتله لكنهم كلما حاولوا تنفيذ خططهم الشريره ، كان الله سبحانه لهم بالمرصاد، فأبطل أعمالهم وسفه أحلامهم

أول شهاده في الاسلام:

كان نصيب بعض المسلمين من الأذي قليلا، لانهم ينتمون إلى قبائل كبيره ومشهوره وكان المشركون يخافون من قبائلهم تلك لكن أكثر أتباع الدين الاسلامي كانوا من الفقراء المستضعفين او من العبيد الأرقاء فكان ألأذى الذي ينزل بهم اقوى ,أشد كبلال الحبشي وكان عبدا اسود البشره فقد طرحه سيده فوق الاحجار الملتهبه تحت شمس مكه الحارقه كما طرحت فوق صدره صخور كبيره الحجم وترك ساعات يعاني من العذاب والحر والجوع والعطش كانوا يطلبون من الابتعاد عن محمد ودعوته لكن جواب بلال لهم كان قوله ... احد احد الله واحد فما كان من المشركين اخيرا الا ان ربطوه بحبل وصاروا يجرونه في ازقه مكه فوق الاحجار والرمال لكن بلالا كان مسلما حقا ولم تكن شدة العذاب الا لتزيده قوة وايمانا

كما كان ياسر وسميه وابنهما عمار من المسلمين المستضعفين المحرومين ممن يحميهم ويدفع الاذى عنهم لذلك فقد راوا من العذاب اشده اما ياسر وسميه فقد قاومهم حتى اقترب من الموت بعد ان راى مصرع ابويه امام عينيه لكنه لم يكن ابدا ليرتد عن شريعة الاسلام وان تفوه بكلمه الكفر تقيه تحت تاثسر العذاب (إلا من أكره وقلبه مطمئن بلإيمان) (النحل-106)
كان الرسول (ص) يرى هذه الألوان من العذاب تنزل باصحابه واحبابه فيتفطر لهم قلبه العطوف ويألم لمصابهم لكنه لم يكن يملك من علاج إلا الصبر الجميل

المقاطعه:

احس مشركو قريش ان خططهم لم تصل إلى نتيجه ورأوا الخطر يزداد عليهم بازدياد انتشار الاسلام فلجأوا إلأى تدبير خسيس بعيد عن الانسانيه وقرروا مقاطعه المسلمين وفرض الحصار الاقتصادي عليهم وأصدروا وثيقه تتضمن أربع نقاط للمقاطعه:
1- منع الشراء والمبيع من المسلمين
2- مناصرة خصوم محمد ، والالتزام بها ، واجب في جميع النزاعات
3- لا حق لاحد في الزواج من المسلمين او تزويجهم
4- يمنع اي شكل من اشكال التعامل او العلاقه مع المسلمين
وعلقو صحيفه المقاطعه هذه على الكعبه

لما راى ابو طالب ما وصلت اليه الحال وكيف غدت معيشة المسلمين مستحيله في مكه تقدم من ابن اخيه وعرض عليه ان يغادر بنو هاشم إلى بعض ضواحي مكه ليقيموا في واد يعرف بــــ (( شعب ابي طالب )) وحين لمس قبولا من الرسول (ص) باقتراحه جمع افراد بني هاشم وقال لهم : لقد عزم محمد على الانتقال إلى شعب لذا فكل منكم مكلف بمرافقته وان يكون له مساعدا وظهيرا حتى النفس الاخير

امتدت مقاطعة قريش لبني هاشم ثلاث سنوات كانت من اشد الفترات قسوه على المسلمين وخاصة من حيث قلة المواد الغذائيه التى وصلت إلى حد كان فيه الفرد منهم ينال حبه تمر واحده في اليوم بل كانت حبة تمر هذه تقسم احيانا بين اثنين منهم وكان علي (ع) ياتيهم بالطعام سرا من مكه وفي لاشهر الحرم حين كان الامن يتوفر بشكل افضل كان بعض فتيان بني هاشم يقصدون مكه لتأمين بعض ما يلزمهم من حاجيات فكانت قريش تحرض الباعه على رفع اسعارهم واكن ابو لهب يصيح في اسواق مكه قائلا: ايها الناس ارفعوا من اسعاركم حتى لا يستطيع المسلمون شراء ما يلزمهم!! ما اشبه اليوم بالبارحه فقوى الاستكبار اليوم تعمل جاهده على إدخال المسلمين في مسالك مماثله ولا يزال هناك اناس مثل ابي لهب يغتنمون ظروف الحصار الاقتصادي فيرفعون اسعار بضائعهم يوما عن يوم إنهم من امثال ابي لهب ومن السائرين على دربه وهم ليسو جديرين بحال من الاحوال ان يدعوا بالمؤمنين

بعد مقاطعة دامت ثلاث سنوات دون طائل وحين ثبت لقريش ان الحصار لاقتصادي بدوره لم يأت بنتيجه ولم يفت من عزيمة المسلمين بل وادهم إيمانا ندم بعض القرشيين على ما اقدم عليه قومهم وبدأوا شيئا فشيئا بخففون من الحصار حتى انتهى الامر بأن اصبح المسلمون احرارا في المجيء إلى مكه واستطاعوا ان يعودوا ثانيه إلى بيوتهم وكان ذلك بمعجزة من الله تعالى اذ بهث الارضه ( وهي حشره صغيره تقرض الاخشاب وغيرها ) إلى صحيفه المقاطعه فأكلت كل ماكتب فيها من كلمات الظلم والمقاطعه وأبقت على غيرها من الكلمات فلما راى الناس ذلك عرفو ان الله سبحانه لا يقبل بهذه المقاطعه فمزقوا الصحيفه واسلم عدد كبير منهم

الهجره:

بعد زمن قصير فارق ابو طالب عم الرسول (ص) وخديجه زوجته الحياة واحد إثر الآخر فكان لفقدهما اسوا الوقع ولاثر على رسول (ص) وهما ظهيراه وناصراه واشتدت بعد موتهما ضغوط قريش على المسلمين وبخاصة على رسول الله (ص) فامر المسلمين ان يهاجر من يريد الهجره منهم إلى الحبشه قائلا: (( إن بها ( اي الحبشه)ملكا لا يظلم عنده احد وهي ارض صدق)) فهاجر فريق من المسلمين الى الحبشه بإمر ابن عم الرسول (ص) جعفر بن ابي طالب (ع)

تآمرت قريش سرا على قتل النبي(ص) وفي الليله المحدده اخبر الله تعالى نبيه بمكرهم فأمر (ص) عليا (ع) بالمبيت على فراشه بعد ان اعلمه بمكر قريش سر علي عليه السلام لانه سيفدي الرسول بنفسه ونام في فراشه وخرج الرسول(ص) من بين المتآمرين دون ان يروه ولما اقتحمو الدار مشرعين سيوفهم فوجئوا بأن شاغل الفراش هو علي فأسقط في ايديهم وملاهم الغيظ دون ان يستطيعوا مواجهة سيف الامام (ع) اما الرسول (ص) فقد انجاه الله من بين ايديهم واحبط مكرهم (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)(الانفال -30)

كانت هجرة الرسول (ص) إلى المدينه المنوره ذات أثر كبير وأهميه فائقه حتى اعتبرت سنة الهجره بداية للتاريخ الاسلامي وكان سكان المدينه بنتظرون قدوم الرسول (ص) اليهم بفارغ الصبر وقد خرجوا لاستقباله بالاهازيج والتحيات والصلوات وبين جماهير قد ملاها الحماس دخل عليه الصلاة والسلام المدينه وكان اول عمل قام به هو انه امر ببناء مسجد ليكون قاعده تنطلق منه دعوه الاسلاميه وليكون منطلقا لوحده المسلمين وبالتعاون والتكاتف بين الناس تمت اقامة المسجد بمده قصيره وبدا المسلمون يجتموعون فيه كل يوم ليستمعوا إلى تعاليم نبيهم وإرشاداته عن المنكر ففريق يجلس إلى الناس يتحدث إليهم وفريق يتلقى تعاليم الاسلام واصوله وآخرون يمضون مع معاهديهم من المسلمين

وقعة بدر الكبرى:

كان الاسلام بهذه الطريقه يحقق انتشار واسعا يوم بعد يوم ويحقق المسلمون بالتالي مزيدا من القوة والقدره وقد تجلت هذه القدره واتضحت تحديدا في السنه الثانيه للهجره حيث استطاع جيش المسلمين ان يلحق بمشركي قريش هزيمة منكره وذلف في وقعة بدر الكبرى وقد اكتسب المسلمون بعد هذه الوقعه المزيد من المؤيدين والمعاهدين كما ازداد بالمقابل احساس زعماء قريش بالخطر وقد كانوا بين فتره واخرى يجهزون حمله نحو المدينه كييظهرو عجز الرسول وجماعته بكل طريقه ممكنه اما الان والله سبحانه نصير للمؤمنين فلم تعد تنفع المشركين اعمالهم وغدا الظفر واالغلبه حليفين للمسلمين في اكثر حروبهم مع المشركين لما يقدمه المؤمنون من تضحيه وفداء وشيئا فشيئا انعدمت الجراه لدى قريش على مواجهة جنود الاسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دلوعه ابوها
عضو مبتدا
عضو مبتدا



عدد الرسائل : 51
النقاط : 10
تاريخ التسجيل : 26/01/2008

الرسول الاعظم محمد صل الله عليه وآله وسلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرسول الاعظم محمد صل الله عليه وآله وسلم   الرسول الاعظم محمد صل الله عليه وآله وسلم I_icon_minitime2/3/2008, 2:12 am

تابع





صلح الحديبيه :

في السنه السادسه للهجره قرر النبي (ص) ان يتوجه بصحبة نفر من اصحابه لزيارة بيت الله الحرام في مكه ولما علمت قريش بالامر ارسلت وفدا كي يطلب منه ان يؤجل زيارته وبعد محادثات مطوله توصل الرسول (ص) وممثلو قريش إلى اتفاق تم توقيعه وكان مما جاء فيه: تتوقف الحروب والمنازعات بين المسلمين وقريش لمدة عشر سنوات وللمسلمين الحق بالحج وزيارة مكه والبقاء فيها ثلاث ايام وذلك اعتبار من العام القادم

انتشار الاسلام:

وضع هذا الاتفاق حدا لاعتداءات قريش على المسلمين وهيا فرصه مناسبه للرسول الكريم كي يقوم بنشر الدعوه وتصدير الثوره الاسلاميه إلى اقطار أخرى فارسل برسائل إلى ملوك وحكام الاقطار الكبيره آنذاك يدعوهم فيها إلى الاسلام ومن أولئك الملوك خسرو وبريز ملك ايران وكان شخصا متكبر يملؤه الغرور والصلف فلما تلقى كتاب النبي (ص) كبر عليه ان يتجرا محمد ويكتب اليه قبل ان يبادره هو بالكتابه اولا وغضب غضبا شديدا ! فمزق الكتاب حتى قبل ان يقراه وامر بطرد مبعوث النبي (ص) من قصره وقد اضمر في نفسه منذ ذلك اليوم ان يقتل الرسول (ص) لكن الإله الكبير سبحانه سرعان ما هيا لهذا المغرور المتعجرف جزاءه فلم ينقض وقت طويل حتى لقي حتفه بيد ابنه

وصلت رسائل النبي (ص) واحدة بعد الاخرى إلى بلاد الروم ومصر وغيرهما من البلدان فقام بعض حكام تلك البلاد بالرد على دعوة الرسول (ص) ردا مؤدبا لائقا فالنجاشي ملك الحبشه بعث برده إلى الرسول (ً) بكل احترام وإعزاز وارفق رده بهدايا اختارها خصيصا بعث بها مع ابن له إلى رسول الله (ص)
ومع انتشار العقيده الاسلاميه في شتى المناطق استجاب الكثيرون لنداء الرسول (ص) والتحقوا به اصحابا وتابعين

بعد انقضاء عام كامل على الاتفاق الذي ابرم بين المسلمين وقريش اصدر النبي (ص) اوامره بأن تتوجه قوافل المسلمين نحو مكه ولم يستطع زعماء قريش ان يقفوا فو وجوههم او يمنعوهم من دخول مكه طبقا للاتفاق المعقود بين الطرفين لكنهم امروا سكان مكه بمغادرتها والصعود إلى الجبال الواقعه حولها ودخل الرسول (ص) مكه محرما وملبيا دعوه الله تعالى مع ألفين من اصحابه وطافوا حول بيت الله ثم اصطفوا للصلاة والدعاء وكان لهذه المناسك الاسلاميه الجليله اكبر الاثر في نفوس اهل مكه حتى ان بعضهم اظهر علنا تعلقه بالرسول (ص) وشريعته الامر الذي اغضب زعماء قريش وسبب عدم ارتياحهم فأصروا على ألا يبقى المسلمون في مكه ساعه واحده زيادة على الايام الثلاثه المتفق عليها تضايق بعض المسلمين من تصرف قريش لكن الرسول (ً) والذي كان صادقا وحازما في تنفيذ ما اتفق عليه مع معاهديه اعطى اوامره بالتحرك وبإحساس غامر بالظفر ولارتياح تحرك المسلمون نحو المدينه فقد استطاعوا ان يجهروا بقول ((الله اكبر)).((لا إله إلا الله)) وان يسمعوا الناس هذا النداء العظيم بعد ان كانوا عاجزين طيلة سبع سنوات حتى عن زيارة بيت الله

فتح مكه:

من السنه الثامنه للهجره نشب قتال بين المسلمين وجيش الروم فخسر المسلمون المعركه واضطروا للتراجع وحين علمت قريش بانكسار جيش المسلمين سولت لهم احلامهم ان قوة المسلمين قد ضعفت وان القضاء عليهم اصبح سهلا فنقضوا لذلك عهدهم وهاجموا قبيلة من القبائل المواليه للمسلمين ووقع افرادها في ايديهم بين قتيل واسير بينما استطاع البعض النجاه والفرار ونقلو خبر الهجوم الى رسول (ص) انزعج الرسول لنقض قريش عهدها وتعهد لهم بتاديب عبدة الاصنام المارقين عم القلق قريشا لقرار الرسول (ص) وفوضت جماعه بالتوسط معه على تجديد العهد السابق لكن رجاءهم هذا قد رفض وعاد رسلهم من مسعاهم خائبين وفي الوقت الذي رآه الرسول (ص) ملائما لخططه اعلن التعبئه العامه في المدينه وامر بان توضع كافة مداخلها ومخارجها تحت المراقبه وان تضبط تحركات الناس بشده كي يحول دون وصول انباء التعبئه إلى قريش وكان(ص) يدرك انه ان وفق المسلمون في فتح مكه وارغام العدو على نزع سلاحه فان كثير من اعداء اليوم يصبحون مسلمين غدا بتاثير تعاليم الاسلام السمحه ولتحقيق ذلك يجب انجاز هذا العمل الكبير دون اراقة دماء

في شهر العاشر من شهر رمضان المبارك من السنه الثامنه للهجره اصدر الرسول (ص) اوامره بالتحرك ووصل جند الاسلام إلى مكان قريب من مكه ليلا فأقامو معسكرهم هناك وامر الرسول بنيران كثيره فأضرمت وكان ابو سفيان وعدد من مرافقيه خارج مكه وإذا به يفاجا بالنيران تشع قرب مكه فاخذ العجب والحيره وتسمر في مكانه مندهشا من كثرتها تصادف في هذا الوقت مرور العباس عم الرسول (ص) من هذا المكان فراى ابا سفيان وناداه قائلا: اي ايا سفيان اتدهشك هذه النيران؟ انها لجيش محمد (ص) وقد قاموا ينتظرون الصباح ليدخلوا مكه ولن يكون في طاقه احد صدهم عما اعتزموا

ارتجف ابي سفيان لدى سناعه اقوال العباس وراح يرجوه ان ياخذه معه الى الرسول ناسيا صلفه وكبرياءه
وبحضرة الرسول الاعظم (ص) تظاهر ابو سفيان بالايمان واعلن اسلامه متاثرا مما راه من قوة واقتدار جيش المسلمين في حين راى الرسول الكريم (ص) في استسلام ابي سفيان دون ارقة الدماء خير خاتمه تحمل من الفوائد الكثير واصدر قرار قائلا : اعلن عن لساني لاهل مكه ان كل من دخل المسجد الحرام او دخل بيته واغلق بابه او لجا الى بيت ابي سفيان فهو آمن

عاد ابو سفيان الى مكه ونقل الى الناس فيها كل ما راى وسمع وهو يرتجف فتسارع الناس الى الهرب دون تفكير ولجا كل منهم الى ملجا وبنداء الله اكبر دخل جيش المسلمين الظافر مكه واتجهوا شطر البيت الحرام وتقدم الرسول (ص) : على ناقته تحف به جموع المسلمين من كل جانب لاداء طوافه حول بيت الله ولما لاحظ اهل مكه ان الرسول (ص) لا يلتفت اليهم شرعوا يخرجون من بيوتهم بحذر ويتجمعون قرب المسجد الحرام وبعد ان انتهى (ص) من تحطيم الاصنام وقف عند باب الكعبه المشرفه وبعد ان حمد الله وشكره على فضله تلا بعضا من آايات القرآن الكريم ثم التفت الى عبدة الاصنام قائلا : (( ماتظنون اني فاعل بكم))؟ قالو بصوت تخنقه العبرات ويغلب عليه الضعف (( اخ كريم وابن اخ كريم )) ولقد اسانا اليك كثيرا يا محمد ولم نر منك الا الخير فانت اخ كريم عطوف ونطلب منك العفو والغفران

قال النبي (ص) : انكم لم تعاملوني بالحسنى كما يعامل المرء ابن بلده لقد اتهمتموني بالكذب والجنون واخر جتموني من داري وبلدي ووقفتم مني موقف الحرب والخصومه

اذهبوا فانتم الطلقاء:

بداء عبدة الاصنام يرتجفون لما سمعوا هذا الكلام وجفت حلوقهم وانعقدت السنتهم من الخوف وايقنوا ان يوم الانتقام قد ازف وانهم سيلقون جميعا جزائهم ويشربون من نفس الكاس التى جرعوها للرسول واصحابه اذي وتعذيبا واذلالا امتد لسنوات
اما الرسول الكريم الذي لم يفكر بالانتقام من احد بل كان وحده بين هذه الجموع يتطلع الى المستقبل الاسلام وصلاح امر المسلمين! فقد تابع يقول : اما مايعود الي فاني سانسى الماضي واصفح عنكم (( اذهبو فانتم الطلقاء ))
لم يكن احد من عبدة الاصنام ينتظر ان يسمع ما سمع وامام هذه العظمه والمحبه والحلم فقد غمرهم الاحساس بالخجل الى جانب الفرح والغبطه بعد ان ايقنوا بالنجاة واعلن اكثرهم اسلامهم
بعد ان اقام النبي (ص) في مكه اياما يرتب امورها وينظم شؤونها وبعد ان عين لادارتها رجلا يمتاز بالعقل والحزم قفل عائدا الى المدينه

بين المسلمين والروم:

بعد فتح مكه اصبح الاسلام قوة كبيره وحان وقت غروب شمس الطغيان ومع انتشار الاسلام في الجزيره العربيه وانتصارات المسلمين المتواليه في اليمن وحنين وغيرهما خيم القلق على قوى الاستكبار وكان الفرس والرومان في تلك الايام اكبر دولتين على وجه الارض وتحت تصرف كل منهما قوة نظاميه كبيره مان الروم قد انتصرو حديثا عللى الفرس وغدوا اكثر احساسا بقوتهم وجبروتهم واذا بهم يفاجؤون بقوة اخرى تقف في وجوههم وتتحداهم الا وهي قوة الاسلام

كانت قوى الطاغوت تخشى اكثر ما تخشاه الحركت الثوريه وخاصة ثورة الفكر لذت فقد صمم المستكبرون الرومان على القضاء على قوة المسلمين الوليده وباسرع ما يستطيعون

وصلت اخبار سير جيش للروم قوامه اربعون الف مقاتل الى المسلمين وانه بلغ حدود الشام وانضمت اليه بعض القبائل من سكان الاطراف وصلت هذه الاخبار اللى المدينه في وقت كان فيه الناس يعانون من نقصان المواد الغذائيه وهم لم ينجزوا بعد جمع محاصيلهم لكن رجال الله يعرفون ان الذود عن حياض لاسلام لا يتقدم عليه امر اخر فلم تمض ايام على صدور اوامر الرسول (ص) بالاستعداد حتى تحرك(ص) ووراءه ثلاثون الفا لم يكونوا قد اكملو استعدادهم بعد في اتجاه الجبهه بعد ان ترك عليا (ع) في المدينه ليقوم مقامه في حمايتها والدفاع عنها قائلا له: (( انت مني بمنزلة هارون من موسى الا ان لا نبي بعدي)) وحين وصولهم الى المواقع الاماميه قرب تبوك بعد ان تحملو المصاعب والمشاق لم يرو اثر لجند الرومان الذين كانوا قتقهقروا داخل حدود بلادهم خوفا من الهزيمه امام جيوش المسلمين الزاحفه

توقف الرسول ومقاتلوه هناك فترة من الوقت وبعد توقيعه عددا من معاهدات الصداقه مع القبائل من سكان الاطراف عاد مع جيشه الى المدينه وكانت اخبار الفتح قد سبقتهم الى هناك فتجمع اهلها لاستقبالهم انتشرت اخبار الفرار الروم امام المسلمين انتشار سريعا واسعا في كل مكان واحست القبائل التى كان الخوف شاغلها من قوى المستكبرين من الفرس والروم انا لها ظهير جديد يعتمد على حمايته فابرموا مع المسلمين العهود والمواثيق وغدت قوة الاسلام اخطر عدو للمستكبرين واكبر ظهير للمستضعفين

ان صرخات عمار بن ياسر تحت التعذيب وانين بلال الحبشي فوق صخور الصحراء الملتهبه ودم حمزه الزكي يسيل على الارض احد ودماء المئات من الشداء التى امتزجت مع بعضها قد اتت كلها ثمارها الان فامثال عمار في هذا الكون فازوا بالنجاة وامثال بلال قد وهبوا الخلاص من ربقه الاسر والدم الطاهر وثورة الشهداء المستمره عبر التاريخ فجرت الدم يجري في شرايين ابطال الاسلام

يأيها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك:

في السنه العاشره للهجره اتي امر الله تعالى الى رسوله (ص) بان يذهب للحج هذا العام ويعلن ذلك لسائر المسلمين واستجابة لدعوته (ص) تحرك الالاف من كل فج متجهين نحو مكه ليؤدوا مناسك الحج بصحبة الرسول (ص) وكانت مناسك الحج لهذا العام قد بلغت الغايه في الجلال ولما انتهت وعزم الناس على التوجه الى مواطنهم وقبل ان يتفرقوا مل الى وجهته امر الرسول (ص) النس بالتوقف في مكانيدعى (( غدير خم)) ثم اعتلى مكانا عاليا هيي له وشرع يتحدث اليهم باعلى صوته بعد ان حمد الله تعالى واثنى عليه بقوله: ايها الناس لقد دعيت وسالبي قريبا ونزولا عند امر الله سبحانه اوصيكم فاستمعوا ايها الناس! اني راحل من بينكم وتارك لكم وديعتين ثمينتين احداهما القرآن كتاب الله والثانيه اهل بيتي واعلموا انهما لن يفترقا حتى يوم الدين ثم اخذ بيد علي بن ابي طالب (ع) ورفعها قائلا: من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه))

استمع كل من كان حاضرا الى بلاغ الرسول ووصاياه وبايعوا عليا كخليفه لرسول الله (ص) لكن ضعاف الايمان سرعان مايتناسون وسرعان ما يبتعدون عن سبيل الله سبحانه ويلتحقون بركب الشيطان

الساعات الاخيره:

مرض رسول الله (ص) بعد رجوعه الى المدينه بقليل وكانت شؤون امته شغله الشاغل حتى وهو على الفراش المرض كان لا يددع فرصه تمر دون ان يزود النس بموعظه او يقدم لهم نصيحه كان عليه الصلاة والسلام يريد ان تكون تكاليف المسلمين بعد وفاته واضحه جلية اما اولئك الذين كانت تشغلهم المناصب والمقامات الرفيعه فكانزا يحولون دون تحقيق ذلك اجل ! فان رسولنا الكريم قد عانى الكثير من قسوة اصحاب الغايات وعبيد المناصب حتى وفي اخر لحظات حياته الكريمه وفي حين كان علي وفاطمه وغيرهم من التابعين الاوفياء يجلسون قرب وسادة الرسول الكريم يذرفون الدموع حزنا عليه كان جماعة اخرون يضعون الخطط ويتوسلون شتى انواع المكر والخداع وهم ينتظرون وفاة النبي (ص) حتى يطبقوا بايديهم على الخبز والماء والمنصب انهم انفسهم اولئك الذين سابقو لاخرين يوم ((غدير خم)) كي يباركوا لعلي بخلافة رسول الله وقد راينا كيف نجحوا في مسعاهم واستطاعو ان يخدعوا البسطاء من النس بالسنتهم ويغسلوا ادمغتهم فينسوا كل ما قالة الرسول الله (ص) في غدير خم وما قدمه من مواعظ ونصائح ان في المسجد او على فراش المرض ينسون كل هذا ويستمعون الى نفر مالو الى الدنيا وباعوا انفسهم للشيطان حتى انهم لم يتورعوا عن كسر ضلع فاطمه عليها السلام بضعة الرسول (ص) وجعلو امير المؤمنين عليا (ع) يقيم في بيته سنوات لا يبرحه ومهدوا لمملكة قريش ومعوايه ويزيد واليزيدين لعنة الله عليهم

مضت ايام والمدينه يلفها القلق ويعمها الحزن ولاسى كان العديد من اهلها يتجمعون حول بيت النبي (ص) يذرفون دموع ويدعون الله ليلا ونهارا يرجون لنبيهم السلامه كان كل شي يشير الى ان حادثا جللا سيقع واخيرا ففي يوم الاثنين الثامن والعشرين من صفر اسلم النبي (ص) الروح الى خالق الروح حين كان مسندا راسه الكريم الى صدر ابن عمه وولي عهده علي (ع) وتم دفنت جسده الطاهر في اليوم التالي بيد علي (ع)

رحل عليه الصلاة والسلام ومازلنا بعد قرون من رحيله نسمع ترداد ندائه اذ يقول (اني تارك كتاب الله وعترتي واهل بيتي ) صدق رسول الله

يارب امنحنا القدره والتوفيق حتى نعمل بوصية رسولك العظيم واوامر قرآنك الكريك فنكون على خطا الاصحاب المنتجين من انصار وموالي رسولك واهل بيته


آمين يارب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الرسول الاعظم محمد صل الله عليه وآله وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الأقسام الأسلامية :: منتدى قصص أهل البيت (ع)-
انتقل الى: