هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 الامام الحسن عليه السلام

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
دلوعه ابوها
عضو مبتدا
عضو مبتدا



عدد الرسائل : 51
النقاط : 10
تاريخ التسجيل : 26/01/2008

الامام الحسن عليه السلام Empty
مُساهمةموضوع: الامام الحسن عليه السلام   الامام الحسن عليه السلام I_icon_minitime2/4/2008, 4:42 am

الحلقه الرابعه




الامام الحسن عليه السلام



الجاهليه والاسلام:

كانت الامور في العصر الجاهلي تاخذ طابع الجاهليه في كل شيء فمن كان الاقدر على الظلم والجبروت وكان اطول باعا في المكر والخداع كانت له السيطره الكامله وتمتع بالاحترام والاجلال مخافه ظلمه وبطشه......

وكانت قياده مكه والجزيره العربيه في العصر الجاهلي معقود اللواء لابي سفيان وعائلته بني اميه فمعاويه واخوه يزيد لاول وابو جهل وابو لهب وغيرهم من اعوانهم كانوا القائمين على الامور في مكه وفي غيرها من لارض العربيه

وبعد ان ظهر الاسلام بنوره وانحسرت الجاهليه بظلماتها اقلب كل شيء فتبدلت القيم والمقامات واضحى عاليها سافلها فارتفع وعلا من كان متواضعا وانحدر وذل من كان متعاليا وبتبدل المفاهيم تبدلت مراتب الناس فسقط الاعيان والكبراء وطواهم النسيان بينما ارتفع وسما كل ما هو انساني وغدا موضع اعتبار وتقدير وهكذا فقد تسنم الرسول(ص) واهله واصحابه الصالحون اعلى مقام

بعد هذا الانقلاب الكبير وبعد ظفر حزب الله واهل الايمان وانكسار شوكة حزب الجاهليه والشرك اضطر ابو سفيان ومعه بنو اميه الى التسليم والقبول بقيادة الرسول(ص) وذلك بعد فتح مكه لكن القلوب السوداء بقيت على سوادها كما بقيت على حالها عداوتهم الراسخه للرسول واهل بيته والمؤمنين

بعد الرسول (ص):

وبعد ان اغمض الرسول(ص) عينيه وارتحل عن هذا العالم بقى ابو سفيان ومعه حزب الكفر والنفاق على هدوئهم فنفاقهم كان في مأمن من الافتضاح وكان كل همهم لا تقع اسباب القدره الماليه والقدره السياسيه بين ايدي اهل البيت وكانوا يسعون ان تبقى هذه القدرات حكرا على غيرهم ونجح مسعاهم ذاك ومن هذا القبيل اسأثر معاويه بالهيمنه على دمشق وحمص وفلسطين والاردن وجمع بين يديه اسباب الثروه والقوه وغدا مشهورا في كافه انحاء العالم الاسلامي وبعد مقتل عثمان ومبايعة علي صهر الرسول وابن عمه وابي الامامين الحسنين بالخلافه قام المنافقون واهل الباطل يرفعون لواء العداء وراية الخلاف الجديد وشهروا سيوفهم في وجه الامام علي (ع) في حروب الجمل وصفين والنهروان وكانت مناسبات جمعت اعداء الاسلام واهل الباطل وورثه الجاهليه الى جانب معاويه بن ابي سفيان

وبين مد وجزر في القتال واخذ ورد في الجدال بين علي (ع) ومعاويه اجتمع نفر من الاغبياء الذين اوهمهم غرورهم بانهم قادرون على علاج مايشكو منه الناس واصلاح امور المسلمين وقرروا ان علة ما يعاني منه المسلمون تعود الى ثلاثي خطر هو معاويه عمر بن العاص وعلي وانه ليس من حل يضمن الخلاص للمسلمين سوى القضاء على ذلك الثلاثي دفعة واحده ونتيجة لتتفكيرهم السقيم استشهدا الامام علي (ع) ذلك القائد الورع العادل بينما فتح الطريق واسعا امام لاخرين

عهد الحسن(ع):

في ذلك العهد حين كانت قيادة الناس وادارة الاعمال بين اعوان معاويه تسلم الامام الحسن (ع) الخلافه وكان عليه ان يواجه اسوا القاده الذين كانوا قد تسلموا مناصبهم في ذلك الحين وجلهم من بني اميه وقد كانوا من سنوات طويله في انتظار هذه المناصب ليخضموا مال الله خضم لابل نبته الربيع

كانت خلافة الامام الحسن(ع) في ذاك العهد تغطي اقساما واسعه من العالم الاسلامي تشمل فارس وخراسان واليمن والحجاز والكوفه والعراق وكانت مناطق يسودها القلق والاضطراب رغم ان اهلها يدينون له بالطاعه

ادرك الامام منذ الايام الاولى لخلافته ان معاويه يضمر له بالسوء ويستعد لحربه فبعث بعدد من رسله الى حكام المدن والولايات يطلب منهم الاستعداد والتأهب للقتال كما ارسل الى معاويه كتابا يلقي عليه فيه الحجه وينصحه ويبصره بعواقب اعماله ويبين فيه حقه وجدارته بالخلافه وان الحرص على الاسلام ووحدة المسلمين يقتضى البعد عن الحرب والخصام ويدعوه الى ان يستجيب لداوعي العقل وفروض الطاعه والا تاخذه العزه بالاثم فيورد نفسه موارد الهلاك ويورد الامه الاسلاميه موارد الفتنه والخلاف ثم يتوعده اخيرا بالقتال ان لم يستجب حتى يحكم الله بينهما...

ولكن اين معاويه من هذه النصائح؟! فالرجل لايتطلع الا الى الحكم والرئاسه ولا يتردد في سبيل الوصول اليهما من الاقدام على اي عمل مهما كان عمله باطلا وبعيدا عن الحق وبدلا من ان يستجيب لنصائح الامام فقد ارسل جواسيسه خفية الى الولاة والقاده يمنيهم بالاموال والعطايا والجاه والمناصب ان هم ابتعدوا عن الامام ووقفوا الى جانبه هو

قبل الكثيرون من اعيان تلك الايام عروض معاويه واغراءاته ونقضوا عهودهم مع الامام الشرعي وانضم بعضهم علنا الى معسكر ممعاويه كما عرض عليه بعضهم الاخر ان يلقوا القبض على الامام ويرسلوه اليه اسيرا! لكن معاويه الداهيه المخادع طلب اليهم ان يبقوا كما هم عليه حتى اذا اندلع القتال انقلبوا على الامام وخذلوه.

ومضت شهور.... اشترى معاويه خلالها بامواله وهداياه كثير من زعماء القبائل ممن اعتاد على قبول الاموال والرشاوي وممن هو على استعداد لبيع نفسه ودينه وضميره بثمن بخس لقد ادرك اولئك الزعماء ان الطريق الامام هو طريق ابيه امير المؤمنين عليهما السلام وان الطريق الاخر هو طريق المغانم والكسب الوفير فاختاروه وباعوا دينهم بدنياهم وبأبخس الاثمان!!

الخيار بين الدين والدنيا:

تحرك معاويه بجيش كبير نحو الكوفه معقل الامام(ع) وكان الامام يسعى بدوره لدفع الكوفه الى الجهاد ويلقي في سعية العناء والتعب لان القليلين كانوا على استعداد لذلك وكانوا فرقا لكل منهم راي مختلف وان جيشا يجري تجميعه من مثل هؤلاء لهو جيش عاجز عن خوض حرب جديه وجهاد صادق.

عيم الامام (ع) ابن عمه عبيدالله بن عباس لقيادة جيشه ونحن نعلم ان عبيد الله هو من قريش يعرفه جميع القاده الجيش وزعماء القبائل ويحترمونه ويطيعونه اوامره وكان من اوائل الذين بايعوا الامام الحسن (ع) بالاضافه الى ان قلبه كان يطفح كرها وعداوة لمعاويه الذي قتل ابناءه.

بعث الامام بعبيد الله على راس جيش من اثني عشر الفا نحو معاويه بينما توجه بجيش كبير نحو المدائن واقام معسكره هناك كجزء من خطة للتغلب على جيوش معاويه الجراره.

لم يكن معاويه قد نسى مرارة حرب صفين ولا تزال ذكرى سيوف اصحاب الامام علي (ع) تصيبه بالارتجاف لذا فقد صمم على ان يتوسل الحيله والخداع في حربه هذه فأرسل موفدا الى عبيد الله خفيه يعرض عليه الف الف درهم (مليون درهم) ان قبل ان ينفض يديه من هذه الحرب على ان يدفع له نصف المبلغ في معسكره اذا اتى اليه والنصف الاخر في الكوفه

بقي عبيد الله اياما وهو حائر في امره فهو يعلم ان قلة من الناس قد استجابوا لدعوة الامام بينما يقود معاويه جيشا لجبا وتصور ان جيش معاويه سينتصر لا محاله فلم التردد؟! والعرض فيه اغراء كبير ؟!

صمم عبيد الله اخيرا واتخذ قراره ملؤه الخجل والعار وفي منتصف تلك الليله انسحب مع مجموعه من اعيان الجيش وقادته نحو معسكر معاويه لقد اختار ان يبيع الله ورسوله وامامه ودينه بثمن رخيص وان يفوز بو صمه عار لن تفارقه الى الابد

اجتمع الناس لصلاة الصبح وانتظروا عبيد الله كي يؤمهم في الصلاة حيث من المقرر ان يطلقوا بعد الصلاة الى القتال لكن انتظارهم ذهب عبثا فعبيد الله لم يحضر الى الصلاة ثم عرفوا الحقيقه اذ سمعوا مناديا من معسكر اهل الشام يقول ( ايها الناس تفرقوا وعودوا الى بيوتكم فان عبيد الله وانصاره في معسكره معاويه وقد اختاروا الصلح على الحرب فلا خير في قتال الاخوه !!

كان عبيد الله الرجل الاول بعد الامام في امره الجيش وكانت خيانة هذا الرجل ((الكبير)) وهذا (الفقيه) المعروف باعثا على تخاذل الكثيرين كما خدع اخرون بدعوة السلام الكاذبه وشرعوا يتفرقون كل في اتجاه

احس جماعه من انصار الامام المخلصين بالخدعه وحاولوا اعادة المتخاذلين ولم الصفوف لكن محاولتهم باءت بالفشل وبقيت قلة صادقه الايمان ثابته في موقفها وقد نذر افرادها انفسهم للموت في سبيل الحق وارسلوا الى الامام يطلبون امدادهم بالرجال

كان الفارون والمتخاذلون يتجهون نحو المدائن وينشرون في طريقهم اخبارا كاذبه مفادها ان جيش معاويه قد انتصر على طليعة جيش الامام وغدت هذه الانباء عذرا لاولئك الذين خرجوا مع الامام رياء وعلى كره منهم وحجة تذرعوا بها في تخاذلهم وعودتهم الى الكوفه ان القصه تعيد نفسها قصة الخوارج مع امير المؤمنين (ع) قصة اولئك الذين يخذلون امام زمانهم لا بل يقتلونه فواعجبا ! يدعون انهم حماة الاسلام والحق ثم يفتحون الطريق واسعا امام اعداء الاسلام والحق!!

القصه تعيد نفسها اليوم.. في صورة امتحان كبير يتم فيه الفرز جيدا قالمنافقون ضعاف النفوس عادوا اذله الى بيوتهم والاصحاب لاوفياء الصادقون ثبتوا في مواقعهم اباة اعزة وطريق الشهاده امامهم واضح مستقيم لاعوج فيه

الخيار الصعب:

لم يبق امام الامام الان غير طريقتين لا ثالث لهما فامل القتال والتضحيه باولئك لاوفياء المخلصين واما الرضوح لشروط الصلح والصبر على الالم طريق صعب.. لكن فيه خلاصا لاولئك الاصحاب البررة من قتل لا طائل تحته واختار عليه السلام وقف القتال على شروط اختار بقية علي ما اختار ابوه عليهما السلام قبل خمس وعشرين سنه ونفض يديه مكرها من الاحتكام الى القتال

كان هذا اليوم والحق يقال اكثر ايام المسلمين خيبة ومراره كان من السهل اليسير على الامام ان بامر متابعة القتال فيقاتل مع اصحاب حتى يقتلوا انه ابن علي عليهما السلام وليس هو بالذي يخشى الموت لكنه كان يدرك جيدا انه لن يقتل حتى يتقدمه اهله جميعا الى القتل وان اهله ايضا لن يقتلوا حتى بسبقهم الى الموت انصارهم دون ان تكون بقتلهم الفائده المرجوه في توعية المسلمين لان حقيقة الخلاف بين الحسن ومعاويه كانت ماتزال خافيه على الكثيرين وهذا هو عين ما كان معاويه يريده ويتمناه كان طيلة حكمه في الشام يدعي ويوهم الناس بأنه حامي حمي الاسلام وكان الناس يصدقون ذلك لانهم لم يكونوا قد كشفوا بعد خيانته للاسلام والمسلمين وانه انما يرمي الى تأمين مصالحه ومصالح عائلته متوسلا بحمايته للاسلام في سبيل ذلك هذه هي حقيقة الخلاف بين الرجلين فاذا قتل الحسن اليوم فلن يعرف الناس الحقيقه

وهكذا.... وفي اكثر ايام المسلمين ظلاما وحيث لم تكن حتى دماء الشهداء لتجدي نفعا في ايقاظ لامه من سباتها قبل الامام الحسن(ع) الصلح واعطى فرصة ليوم اخر سيأتي ... يوم سيكتشف الناس فيه حقيقة معاويه وحقيقة الخلاف فيهبوا عندها للقتال وللشهاده بعد ان يكونوا قد عرفوا الحقيقه.

قبل الامام الصلح بعد ان اخذ من معاويه عهدا اعترف فيه هذا بكثير من الحقائق التى كانت سببا في وعي الناس وادراكهم وهذا ما كان يرمي اليه الحسن(ع) وقد تعهد معاويه با لايعين وليا لعهده فليس ذلك من حقه وان يدع الشيعه وشأنهم فلا يتعرض بقتل او اذيه وان يمنع اعوانه من شتم امير المؤمنين (ع) وان يدفع للحسن الخراج الذي هو حق له وامور غيرها.. تم الاتفاق والتوقيع عليها وتوقف القتال وعاد الامام واهله واصحابه الى الكوفه

احس اصحاب الحسن(ع) بالخيبه والخذلان حتى تمنى بعضهم ان لو تخطفه الموت ول يرد هذا اليوم واحتج الكثيرون على قبول الامام بالصلح وصدرت عن بعضهم اقوال غير لائقه اما الحسين(ع) فقد كان الوحيد الذ تقبل هذا الصلح ولم يعترض عليه قط مسلما بحكم اخيه الامام (ع) وراضيا بصواب تصرفه

الحقيقه ان الكثيرين لم يلتفتوا الى امر هام وهو ان معارضتهم للامام هي في حكم معارضتهم للقرآن الكريم الذي يعرفنا بعصمة اهل البيت عليهم السلام وان ما يقرونه من صلح او حرب او امر او نهي فهو امور مبرمه مقدسه وان اعتراضهم هو رد على رسول الله اذ يقول( الحسن والحسين امامان ان قاما وان قعدا) لكن الناس يتسرعون بالحكم دون روية او تفكير

توجه معاويه بعد ظفر نحو الكوفه معقل امير المؤمنين واصحابه وهناك وقف على منبر مسجدها الكبير يملا الغرور اعطافه وشرع يتناول اصحاب علي (ع) بكلام بذيء غير لائق ثم تناول بتقريعة روساء القبائل فغدر بهم بعد ان كتن قد ابرم معهم المواثيق وصار يحددهم با لاسم والاشاره وخلفهم في وضع فاضح ذليل لايحسدون عليه

وهذه هي عاقبة الخيانه على اي حال فالذين اقدموا على خيانة الامام (ع) لم يظفروا حتى بعطف بائس من معاويه توجه الامام واهله بعد هذه لاحداث نحو يثرب حيث استقروا هناك وتسلم بنو اميه حكم الكوفه وفي مكان علي وعلى منبره حل زياد ابن ابيه ومن بعده ابنه واضطر اولئك الذين كانوا ينتحلون لاعذار لتبرير مواقفهم من حكم امير المؤمنين علي (ع) ورفضوا قبول حكم العدل والتقوى من ابنه بعده اضطروا لا يحنوا هاماتهم تحت سيوف ملطخه بالدماء وعرفوا ولكن متاخرين قدر النصائح اتى رفضوها كما عرفوا اي بلاء جلبوه لانفسهم وندموا على ما قدمته ايديهم لكن الندم المتاخر لا خير فيه

كان اولئك المنحرفون يعلنون العصيان باستمرار ولاسباب واعذار واهيه طيلة خمس سنوات من حكم الامام علي (ع) وبضعة شهور من حكم ابنه الحسن لكنهم لا قعدوا بلعقون جراحهم وتركوا لمعاويه الحبل على غاربه بفعل ما يشاء دون ان يزعجوه بحرف او يعترضوه بكلمه فلا طلحة ولا زبير بينهم يرفعان لواء التمرد والعصيان ولا خوارج يثيرونها فتنة هوجاء عمياء اما النافقون فحدث عنهم ولاحرج في تلك الفتره السوداء الكالحه من التاريخ كان اصحاب علي فقط هم الذين تصدوا وحدهم لحكم الطغيان وقدموا ارواحهم في هذا السبيل اما الاجراء اصحاب الجعالات فقد زحفوا على وجوههم وبطونهم ينثرون المديح للحكام دون ان ينسوا عليا عليه السلام من سبابهم وشتمائمهم والكلام الذي لا يصدر لا عن امثالهم

نقض العهد:

واخيرا... وحين ادرك معاويه اقتراب اجله خشي ان تنتقل الخلافه بعده الى الحسن فتضيع جهوده التى افنى عمره في سبيلها ويعود اهل البيت الى حقهم وهنا الطامه الكبرى فعزم على دس السم للامام الحسن(ع) ونفذ ماعزم عليه وقضى على الامام مسموما بيد زوجته متنكرا لكل عهد ابرمه او ميثاق اقسم عليه وغمر الفرح باستشهاد الامام قلب مروان عدو الله وعدو نبيه وقلوب كثيرين غيرهم فلم يخجلوا من رشق تابوته بنبالهم عند تشييعه عليه السلام

انصرف معاويه بعد ذلك الى اكمال خطته فاخذ البيعه لابنة يزيد شارب الخمر من اهل الشام اولا ثم من اهل مكه والمدينه فضمن بذلك استمرار حكم بني اميه دون ان يجد من آل طلحه والزبير من يرفع في وجهه راية (الجهاد)

الا ما اشبه اليوم بالامس فقد حال الناس دون الامام وحقه اليوم كما فعلوا مع ابيه بالامس وقطفوا في الحالتين ثمار عملهم ذلا وخذلانا لقد بذل الحسن (ع) جهده في ارشادهم وتوعيتهم لكنه كان يعي حقيقة قوله تعالى مخاطبا الرسول الكريم( إنك لاتهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاْ وهو أعلم بالمهتدين) كان يعلم ان للرسول مهمه يؤديها وهي إبلاغ رساله ربه الى الناس احبوا ان يؤمنوا بها ام لم يحبوا وكذلك فالإمام مهمته ايضا وهي ان يرعى استمرار سيرة الرسول (ص) ويحفظ الاسلام ويصونه بما يراه مناسبا وهذا مافعله عليه السلام فقد سلك سبيلا كشف للناس ما كان خافيا عليهم من حقائق وبين للجميع ان الخطر على الاسلام يكمن في انخداع الناس بالمظاهر الكاذبه للحكام والقاده الذين يتظاهرون بالاسلام ويبطنون غير مايبدون وعلمهم ان صون الاسلام وصون وحدة المسلمين امر يقتضى منهم الصبر الجميل كما صبر هو كثيرا على هضم حقه وصبر على ظلم بعض اصحابه له حين خاطبوه بقولهم( يا مذل المؤمنين!! لقد صبر وهو يعلم ان صبره انما هو في سبيل الله وعزة المسلمين قلا ضير فيه طالما انه يغرس بذور الثوره على الظلم ثورة اخيه الحسين لقد كان عهده وصلحه جزءا من ثورة الحسين وحق فيه وفي اخيه عليهما السلام قول جدهما الرسول الامين صلى الله عليه وآله وسلم
( الحسن والحسين امامان ان قاما وان قعدا
)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ماركيز
عضو مبتدا
عضو مبتدا



عدد الرسائل : 33
العمر : 53
النقاط : 10
تاريخ التسجيل : 27/03/2008

الامام الحسن عليه السلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: الامام الحسن عليه السلام   الامام الحسن عليه السلام I_icon_minitime3/28/2008, 5:58 am


بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد

سيدتي الكريمه دلوعة أبوها الله يخليش لبوش

أحسنت الطرح لسبط رسول الله وسيد شباب أهل الجنه وريحانة حبيب الله

بوركتي وبورك قلمك

تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حور
عضو نشيط
عضو نشيط
حور


عدد الرسائل : 132
العمر : 35
البلد/المنطقة : السعودية
النقاط : 10
تاريخ التسجيل : 17/04/2008

الامام الحسن عليه السلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: الامام الحسن عليه السلام   الامام الحسن عليه السلام I_icon_minitime4/18/2008, 9:34 am

مشكوووووووووره يادلوعة أبوها على القصة الرائع والجميله وان شاءالله نكون معهم في الجنه الخلدان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الامام الحسن عليه السلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الأقسام الأسلامية :: منتدى قصص أهل البيت (ع)-
انتقل الى: